زهرةُ الياسمين
7/26/2016 02:42:00 ص![]() |
زهرة الياسمين - الصورة مأخوذة من إحدى الصفحات الإلكترونية- |
في غربِ آسيا , فتاةٌ اسمها سين جميلةٌ غنيةٌ بِتاريخها وتُراثها .. باختصار عَريقة ,لكن ومعَ الأسفِ هل يقفُ الجمال أمام سطوةِ ولي أمرٍ طاغي !
ذاتَ ربيع ، تمردت سين .. تمردت على الظلمِ على الطغيان ، رفضت هذا الاستبداد . تمردت وهي تظنُّ أنَ صديقاتِها سَيقفونَ إلى جانبها ، فكم من مرةٍ همسوا في أُذنها ( لا تقبلي بهذا الذلِ والهوان ) !.
ذات ربيع ، في حفلِ الخِيانة تآمرت صديقاتُها اللدودات معَ الطاغي من تَحتِ الطاولة ! ، أَخبروها ( نَحنُ مَعكِ ) لكنَّ الحقيقة أنهم تركوها وحدها ضائعة تقاومُ ظلمهُ بنفسها .
في غربِ آسيا ، ذاتَ ربيع .. فتاةٌ اسمها سين ، تنزف من وجعٍ آخر ، فَقد تآمرت عَليها ( أعضاءُ جسدها ) ! .
كيفَ لأصابعها أن ترى كفها ينزف , وتستمر بالحركةِ كأن شيئًا لمْ يكن .. وتنهمرُ دماءِ الحزنِ فوقَ أصابِعها , فتمسحُها الأصابع وتقول ( نحنُ بخير , وهذا مجردُ حبرٍ سائلِ اتسخت بها الكف لا شيءَ آخر ) .
وكيف تآمر عَليها عقلها , فأصبحَ مغيب ... لا يَعي , غارق في مُستنقعِ الظلام , لا يَرى ولا يَتكلم ولا يَتحرك .. مشلولٌ هوَ بالكامل !
وَتخونها الذاكرةُ فتفقدُ في الصباحِ ما حصلَ في المساء , فلمْ يَخنق جَسدها سُموم وغازاتِ المساء , ولم تحرقها القذائف !
لا شيءَ حصلْ !
في غربِ آسيا , فتاةٌ اسمها سين .. تنتَحب كَكمنجةٍ مكسورةِ الجناح , تَبكي في حُضنِ ياسمينة فتحت أوراقها لتعانقها , فلا أحدَ يزرعُ الياسمينَ كما تزرعها هي .. بِحب .
وَحدَها زَهرةَ الياسَمين لمْ تتآمرعليها .
2- حزيران - 2016
0 التعليقات