شكرًا أيّها الفضول

5/14/2017 09:13:00 م

 
هل تَظن بأن الشعور بالحب يمكن أن يُزيّف ؟ .
-The Best Offer -


كل الذينَ أحبوا كَم تمنوا العودةَ للوراء حَتى لا يقعوا في غَرام ذلِك الحَبيب .. أما أنَا فأتمنى العودة حَتى أقع في حبِك مرةً أخرى .. بل أريدُ أن أمتَلكَ الوقت , حَتى أعيد شُعور السقوط مَرة تلو الأخرى . 

لا أدري كيفَ اقتحمت جِداري العَظيم المُضاد للحُب ! , جل مَا أعرفهُ أنك مَررتَ أمَامي كثيرًا ولم أركَ .. وأنا أيضًا مَررتُ أمَامك أكثر ولم تَلحظني . 
فكيفَ تحولت مِن شَبحٍ لا يُرى إلى طَيف يُلمح .. أكَاد أجزم أنك مَررت مِن هُنا دونَ أن أراك و يَكفي أن يُخبرني شعوري بذلِك !. 
وكيف لحُروفك التي كنتَ تنثِرها في ذَلك الموقِع أن تَسطو عَلى قلبي ؟ .. لم أستَطع أنْ أمر مُرور الكِرام دُون أن أعرف مَن أنت ! . 

كَان مَوقع للمُتطفلين .. 
فهُنالك من كان يَسأل أسئلة شخصِية ! 
و من يُلصقون التّهم ! 
و من يُحاولون الاصطِياد فِي الماء العَكر ! 
ومن يَمدح و من يُحب ومن يُراقب بصمت .. ومن يَطلب النصيحة ! 

لم تكن لِهذه الأسئلة أجوبَة صَحيحة , حتى أنك تستَطيع الرد عَليهم ب ( نقطة ) .. 
أما أنت , فَكانت أجوبتك قد تَعدت مَرحلة الإجابة الصحيحة لتدخُل للمِثالية * ! . 

مَن أنت .. انتابنِي الفضُول لمعرِفَتك .. وأنا التي لمْ ينتبها الفضول لِمعرفة أحَد مِن قَبل ! 
فَشكرًا يا فُضولي و يَا فضول الآخرين . 
شكرًا يا فضولي لأنك قررتَ أنْ تبقى وتعرف مَن هَذا الشخص .. 
وشكرًا لِفضول الآخرين لأنهم كانوا هُم السبب فِي تِلك الإجابات .. 

في البداية , لم يَخطر عَلى بَالي أبدًا الإعجَاب .. أبدًا .. أبدًا . 
لَو أكتب أبدًا مِن هُنا لِنهاية عُمري لا يكفيني . 
لقد كنتُ شَرسة ! , كَيفَ لأحد بينَنا أن يَكون مِثالي .. فَجمعتُ سِهامي و مشيت مَع (الصائِدون في الماء العَكر )
وقررتُ اصطِيادك فلا أحد يَفلت مِن شباكِ ولم يفلت أحد .. إلا أنت . 
وهُنا , مَزقت عَقدي مع الصائدون و ذهبتُ مَع جَماعة " المُراقبون بصَمت " , وجلست أتابع ذَلك الاحتِراف فِي الهُروبِ مِن الشباك ! . 

سَألك أحدُهم عَن الحب ، وكُنت آنذاك ضِده ولا أؤمن بِه ولا أصدقهُ حتى .. فكتبتَ عُنه كلام جَميل .. 
لأرسل لكَ رِسالتي الأولى ( الحُب ثُلث الإنسان ) ! . 
ولا أعلم لماذا كتبتُها , جزءٌ مِني أراد أن يُصدق بَأني لمْ أقصدك فِيها !! .. 
والجُزء الآخَر كان مُتأكد مِن أنها كُتبت لك , وذهبت إليك . 

من بعدها رأيتك ولو عُدتَ لِـ ( أيها الجَميل ) .. وتحديِدًا عِندما وصَفتُ المشهدَ بِلوحة ليلةً مُرصعة بِالنجُوم فوقَ نهرِ الرون , هُنا نَجمة " الإعجَاب" سَطعت .. أم " الحُب " .. لا أعرِف أنتَ أخبِرني . 

وَجدتُك شَيئًا فشيئًا تَشتري قَلبي .. شِريانًا شريانًا , و وريدًا وريدًا . 

المُناسبات التي تَقوم بِها الكلّية عَلى وَجه الخُصوص والجَامِعة عَلى وجه العموم لا تعجبني .. رُبما بِسبب كُرهي للاكتِظاظ ! . لكِني أصبحتُ أذهَب إليها ، لَيس طَمعًا بِالمعرفة أو المُشاركة ... وإنمَا لرؤيَتك . 

عِندما عَرفتني كـ ( اسم ) دُون أنْ تَعرف كيف أبدو .. يَا إلهي كَم كُنت أسلك طُرق ملتويَة حَتى ألمَحك , يَا إلهي كَم كُنت أتأمَلك دُون أن أخاف أنْ تَلتَفِت لِي ... فَجأة .
و بَعدما عرفتَ كيفَ أبدو لمْ أجرؤ عَلى النظر إليك لِفتراتْ طَويِلة .. لكني لمْ أتُب مِن أن أسلك تِلك الطُرق المُلتوية , ولمْ أتب مِنك .

رَفعتُ الرّاية البيضاء وَ " أعلنتُ عليك الحب " .. 
أحبك.. 
و أحبك .. 
و أحبك جدًا .. 



* المثالية هنا لا تعني المثالية بعناها الصحيح فلا أحد كامل ولا أحد مثالي .. و أنما وجهة نظري " أنا " عن المثالية .
 
 14- آيار-2017







You Might Also Like

0 التعليقات

Popular Posts

Like us on Facebook

Flickr Images