تزوير الحب .. وهل المشاعر يُمكن أن تزيف ؟

3/08/2018 01:09:00 م

من إحدى المواقع الإلكترونية



بطبع لا . 

كنت قد قرأت مُنذ فترة إحدى كِتاباتي السابقة وهي ( فنجان قهوة مع غادة السمان ) .. قد يَرى البعض أنها تَحمل الحب لا أعرف إن كانَ القليل مِنه أم الكثير لكنها تحمل الحب , لكن إذا مَا قَرأت كِتاباتي التي نشرتُها مُؤخرًا وتحديدًا تحت سلسلة (رسائل قد تَصل ) , تفهم جليًا المُفارقة الحَقيقية ما بَين الكتابة "عن " الحب وبين الكتابة "في " الحب ! . 

فهُناك فرق بينَ الكتابة عَن الحب , وبين أن المشاعر هِي من تَتحدث وتكتب عنك .. 
بينَ أن تكون جَامدًا وباردًا في الحب , وبينَ أن تكتب وأنتَ في أوج اشتِعالك .. 
بين أن تكتب سطر أو سَطرين وتعجز عن جَلب الحُروف وخَلق المشاعر , وبين أنْ تَنساب مِنك الحروف لدرجَة أن تُحاول كِتمانها .. 
بين أن تُرتِب الأيام والتواريخ لتزوير الصدفة , وبين أنْ الصدفَة حقًا قد جاءت .. 
وبين الكتابة لأنك تريد تَجربة حَظك في الكِتابة عنِ الحُب كما الكتّاب , وبينَ أن تَكتُب لأنك واقِعًا في الحُب! .

وهذا ربما يفسر تَفاوت الكِتابات للكاتب الواحد .. فبعضُ الكتّاب تجد لديهم اختلافات واضحة جدًا فِي كِتابتهم عن مشاعر الحب وعندما تقرأ مثلاً إحدى رسَائلهم المُرسلة للحبيب أو الحبيبة , حيثُ تستطيع أن تلمسُ صِدق هذا الحب و وَاقعيته . 

حتما تستطيع الكتابة عن الحب .. بَل جَميعُنا نَستطيع , وخيرُ برهان ( فنجان قهوة مع غادة السّمان ) حيثُ أنها كَانت مُجرد كلمات لم يقصَد بِها أحدٌ ما بعينه , كَانت أشبه بتجربَة أن أكون دانة السّمان ! . 
لكن عندما تكون واقعًا في الحب , لا تحتاج لأن تكون غادة السّمان أو نزار قَباني مثلاً بل تَأكد بِأن تلك المشاعر ستنعكسُ على كِتابتك بشكل واضِح .. وحتى وإن لم تكن تجيد الكتابة ! 
لماذا ؟ 
وذلك لأن مشاعرك هِي التي تَحدثت و كتبتَ لا أنت , بل وأنني أستطيعُ القول بأنهُ يُعرفُ العشّاق بسيماهم .. وبكتاباتهم أيضًا . .



 
 8- آذار-2018







You Might Also Like

0 التعليقات

Popular Posts

Like us on Facebook

Flickr Images