لا أحب البحر .. ولا أعشق المراكب
8/03/2016 08:36:00 م![]() |
ضوء القمر فوق ميناء بولونيا للفنان إدوار مانيه 1868 . |
كنتُ صادقةٌ مع نفسي عِندما كُنت أُؤلفُ نوتات موسيقيةٍ في ( عدم حبي للبحر ) , فَكرهُ كَلمةٌ كبيرةٌ لمْ أَصل إِليها حتى الآن .. أو رُبما وَصلتْ .
لا أَرى في البحرِ إلا المقابر , مراكبُ غارقة , جثثٌ تطفو , هل نستطيعُ البكاءَ تَحتِ الماء , هَل تُرى الدّموع , عِندما تكونُ بِلونِ الأَسى وَ الخذلان !.
هل تُرى الدُموع تَحتَ صُراخِ ( لقد خانتنا ) ! , و كما خانَتنا الصديقات تَخوننا المَراكب .
هَل نَستطيع استدعاء المَراكبِ لِلمثول أَمامَ المحكمة حتى تَعترف بجريمةِ الغرقان ! .
ماذا ستقول ؟
أَنها حَزُنَت لِقصتنا , فَغَرِقت مِن حُزنها وَأغرقتنا مَعها ... أَم أنّها قَررت أن تَضعَ نِهايةٍ مَأساويةٍ لنا فلمْ تُعجبها مَراسمِ المعاناة !
هل نستطيعُ أن نصدرَ حُكمٍ بِالإعدامِ للمَراكب , كَأن تموتَ شنقًا فوقَ الشاطئِ وَ تَحتَ لهيبِ الشمس ونَكتب عَلى قبرِها ( ماتت عَطْشا ! )
هل نستطيعُ محاكمة المراكب؟ .
لا أَرى في البحرِ إلا المقابر , مراكبُ غارقة , جثثٌ تطفو , هل نستطيعُ البكاءَ تَحتِ الماء , هَل تُرى الدّموع , عِندما تكونُ بِلونِ الأَسى وَ الخذلان !.
هل تُرى الدُموع تَحتَ صُراخِ ( لقد خانتنا ) ! , و كما خانَتنا الصديقات تَخوننا المَراكب .
هَل نَستطيع استدعاء المَراكبِ لِلمثول أَمامَ المحكمة حتى تَعترف بجريمةِ الغرقان ! .
ماذا ستقول ؟
أَنها حَزُنَت لِقصتنا , فَغَرِقت مِن حُزنها وَأغرقتنا مَعها ... أَم أنّها قَررت أن تَضعَ نِهايةٍ مَأساويةٍ لنا فلمْ تُعجبها مَراسمِ المعاناة !
هل نستطيعُ أن نصدرَ حُكمٍ بِالإعدامِ للمَراكب , كَأن تموتَ شنقًا فوقَ الشاطئِ وَ تَحتَ لهيبِ الشمس ونَكتب عَلى قبرِها ( ماتت عَطْشا ! )
هل نستطيعُ محاكمة المراكب؟ .
2- حزيران - 2016
0 التعليقات