راح جَمع أحلامي و رِشّها ورود حَوليك *

10/05/2017 11:42:00 م


من إحدى المواقع الإلكترونية


في عام ٢٠٠٦ .. وربما أَقدم أو أقرَب ، إِحداهن قالتْ : 
"يا أحلى عمري إللي جَاي بدّي أحكيلك حكاية 
راح ضَحي بأيامي تَـ أرضِي عَينيك 
راح جَمع أحلامي و رِشّها ورود حَوليك " . 

عِندها سَرحت بمملكة الحب التي سوف أشيدها يومًا ما , لمن أحب ..عندما أُحب .
وكيف أنني سوف أصدر ذلك المرسوم ملكي التاريخي
الذي أُهدي فيه ساكنها الوحيد هذه الكلمات ..و أُراقصه عَلى ألحَانِها . 

مرّت السنَوات ..
و لم أجد فِيها من يستحق الحب ، أو رُبما تكون جملة قاسية فالجميع يَستحقون الحب . 
ولكن قَلبي في ذلك الوقت حرّمتُهُ على الجميع .. لَم أُحل لأحد بأن يَقترب منه أو ينظر إليه 
بل أنني كنت لا أؤمن بالحب .. واستنكر الأحبة !

و تَمضي السُنون على هذا النحو 
و فرصة " راح ضحي بأيامي تَـ أرضِي عينيك " 
تضاءلت 
بل كانت شبه منعدمة .. 

حتى عام ٢٠١٥ 
و قبل حدث شَرارة لوحة " ليلة مُرصعة بالنجوم  فوق نهر الرون " * بشهور .. 
جَمعني القدر مَعه في مكان واحد 
وحين حدثتُه ..
رد عليّ بلا مبالاةٍ كغريبٍ برجوازيٍ مُتعجرف
.. بيدِه هَش عليّ ! 

ربما مع زحمة المكان وانشغاله مع بعض الاصدقاء لم يكن يَعنيها
أو ربما تحركت يَدهُ بغير قصدٍ حتى بدت كما لو أنه يهش عليّ .. 
توقعات أكتبها الآن بعدما " أغرقني الحب "** 

لكن في ذلك الوقت
غادرتُ المكان كله وأنَا أشعرُ بالغباء 
والندم على تفكيري بالحَديث مَعه 
كان في ذلك الوقت مدين لي باعتذار أو كنتُ مدينة له بهَشة ! 

بعدها بَدأ يُثير فُضولي 
وأقسم أنه كَان مُجرد فُضول 
و لم أكن أنوي أن أحبه 
فُضول بِمعرفة ماهيّة هذا الشخص فَحسب 
فـ "شكرًا أيها الفضول " *** 

وشكرًا أيها القدر لِجعلي أحضَر تِلك المناسبة 
التي أُعِيدَت فيها تَشكيل لوحة فينسنت فان جوخ .. فِي قلبي 
وشكرًا " أيها الجميل " * لامتشاقك قلبي .


ها أنا ذا بعد عدة مرات من جَمع القدر لَنا 
و بعد عِدة مَرات من اختلاقي الصُدف 
وبعدما " رفعت الراية البيضاء و أعلنت عليك الحب " ***
كم أودّ و بشدة بأن " ضَحي بأيامي تَـ أرضِي عَينيك , و جَمع أحلامي و رِشّها ورود حَوليك " . 



* من تدوينة : أيها الجميل 
** من تدوينة : الرسالة الأولى 
*** من تدوينة : شكرًا أيها الفضول


5- تشرين الأول - 2017

You Might Also Like

0 التعليقات

Popular Posts

Like us on Facebook

Flickr Images