حتى الأبدية
2/07/2018 08:52:00 م![]() |
من إحدى المواقع الإلكترونية |
قالت غادة السمان ذات مرة :
لم أقع في الحب , لقد مشيت إليه بخطى ثابتة , مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما , إني واقفة في الحب لا واقعة في الحب , أريدك بكامل وعيي.
الآن أبتعد عن التفكير بك لأفكر بهذه السطور ..
ما هو الحب ؟
ألحب مقصلة ساحة الكونكورد التي خطى إليها ملوك وأمراء فرنسا برأس مرفوعة وخطوات واثقة على الرغم من معرفتهم للنهاية ... الإعدام ! .
ألحب حفة سطح عمارة مُهترئة يقف عليها البائس اليائس من الحياة بصرامةٍ و بقرار ثابت ..ألا وهو الانتحار ! .
أم الحب تلك الحفرة ذات العمق اللانهائي التي مازلت أسقط فيها للعام الثالث على التوالي دون أن أصل لنهاية اللانهاية ! .
لا أريد أن أصل
أريد أن أبقى كطير يحلق بلا هوادة بلا تفكير بلا توقف .
أريد أن استمر في السقوط في حبك كما تستمر غزالةٌ مُتمسكةٌ بالحياةِ في الركض حتى آخر رمق دم ! .
أريد أن استمر في السقوط في حبك مرة تلوى الأخرى ، تلوى الأخرى ... حتى ما بعد شروق الشمس من مغربها و عودة نبي الله عيسى و ظهور المفسدين في الأرض يأجوج ومأجوج .
أريد أن استمر في السقوط في حبك حتى اللحظة التي تسقط فيها الحياة و حتى نصدر أشتاتًا لنرى أعمالنا .حتى نتقابل في الجنة أريد أن استمر في السقوط في حبك ..
أريد أن أحبك من هنا وحتى الجنة ..
حتى الأبدية
20- تشرين الثاني - 2017
0 التعليقات