غريقَة حُب

من إحدى المواقع الإلكترونية



لا أحب سهري هذا .. 
فما أن تدق الساعة الثانية عشر في منتصف الليل حتى تبدأ حفلة الجنون .. حفلة الجنون به .
الآن الساعة الثانية عشر ونصف ، وأفكر في آخر رسالة وصلتني منه منذ شهر ونصف تقريبًا , هذا الوقت كان كفيل بأن يجعلني أنسى مَوضِع النقاط والفواصل في رسالته .. أما كلمات الرسالة فلقد حفرت في قلبي و عقلي وكل أعضاء الجسد . 

ما أفكر فيه الآن .. هو مقالي السابق ( أيها الحبيب أفْتِني في مشاعري ) أو إن صح التعبير رسالتي السابقة له التي جعلتها أسيرتي ولم أرسلها إليه . أما الشيء الجنوني الذي أفكر فيه الآن بأن أتأكد من أمر رسالته الأخيرة .. أريد أن يخبرني بأنها منه حقًا أريد دليلاً ما ، كأن يصنع لي مثلاً جهازً للسفر عبر الزمن ويأخذني إلى الماضي حتى أراه يكتبها ويرسلها لي ، و لذلك فأني أفكر الآن بأن أرسل له رسالة لأتأكد من ذلك .. 
ولكن .. 
هناك شيئان يَمنعاني : 
أن يقول لا ويتحطم قلبي إلى مليون بل مليار جزء يعجز عندها جميع رجال العالم من لم أشلاءه . 
أو أن يخبرني نعم .. وأغرق أكثر وأكثر في الحب . 
أغريق الحب يحسب عند الله شهيدًا كما غريق البحر ؟ فكلانا نموت .. 
بل غريق الحب في كل جزء من الثانية .. يموت . 
يموت عشقًا , شوقًا , هيامًا .. جنونًا .


أيها العشيق

إني غارقة في حُبك ، رافضة أطواق النجاة وكل الأيادي الممتدة لي .. 
راغبة في أن أغرق أكثر وأكثر في حبك .. وبك . . 


16- شباط - 2018

أيها الحبيب , أفتِني في مشاعري




لوحة الرغبة والرضا  1893,  للفنان جان توروب .



أيها الحبيب 

أريد أن أصدق أن الرسالة التي وصلتني في السادس والعشرون من ديسمبر عام 2017 ، في الساعة التاسعة و الست وأربعون دقيقة .. هي منك أنتَ . 
صحيحٌ بأنك تركت لي اسمك في نهاية الرسالة لأعانقه لسبعة أسابيع متتالية ، وصحيحٌ بأن هذا هو أسلوبك في الكتابة فأنا أعرفه جيدًا . لكن ما لا أستطيع تصديقه بأن الأمنيات قد تتحقق ! ، وبأن حبي الصامت قد شعرتَ به .. كيف ؟ ومتى ؟ حقًا لا أستطيع أن أفهم أو استوعب . 

أحتاج الكثير من الشهور وربما السنوات حتى أصدق أن هذه الرسالة حقيقية وأنها منك ، يومًا ما إن شاء الله حين يجمعنا القدر سأطلب منك إثبات بأن الرسالة منك .. وعندما تثبت لي ، لن أصدق أيضًا !. 



لم أقرأها حين وصلتني بل بحثت عن اسمك في السطور ووجدته يزين نهاية الرسالة كنجمَة مُعلقة على قمة شجرة الميلاد . 
رسالتك ذاتَ ألف وتسعٌ وخمسون حرف ونقطة لم يدق قلبي إلا لاسمِك ذو الأربعة أحرفٍ من العاج ، و لو أنك أرسلت لي فقط اسمك دون أي شيء آخر أقسم أنني لكنت في سعادة لا يعلم بها أحد . 
فماذا أقول عن رسالة تُخبرني بِها باسمك ، وشيء آخر تمنيته من أعماق قلبي معك . 

ولهذا أيها الحبيب أعجز عن تصديق هذه الرسالة ، فكيف كل ما أوده و كل ما ناجيت به ربي بأن يتحقق.. ولست هنا أنكر قدرة الله في إجابة الدعوات - حاش لله - ولكني منذ تلك الساعة المباركة حتى الآن لا أستطيع أن أصدق . 



أيها الحبيب 
أفتِني في مَشاعري ..
أخبرني ..

ما هذا الذي أشعر به ؟ 
أشعر بأن قلبي صغير جدًا جدًا ، أصغر من أن يتسع لحبك .. 
أريدُ أن أمتلك قلبًا أكبر 
أريدُ أن أحبك أكثر ..وأكثر ..وأكثر 
لا أعرف كم هو الحجم المناسب لقلبي ، لكني حتمًا أريده أكبر بكثير من هذا العالم وأكبر بكثير من حَجم المجرة .  



07- شباط - 2018

حتى الأبدية



من إحدى المواقع الإلكترونية


قالت غادة السمان ذات مرة : 
لم أقع في الحب , لقد مشيت إليه بخطى ثابتة , مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما , إني واقفة في الحب لا واقعة في الحب , أريدك بكامل وعيي. 

الآن أبتعد عن التفكير بك لأفكر بهذه السطور .. 
 ما هو الحب ؟ 

ألحب مقصلة ساحة الكونكورد التي خطى إليها ملوك وأمراء فرنسا برأس مرفوعة وخطوات واثقة على الرغم من معرفتهم للنهاية ... الإعدام ! . 

ألحب حفة سطح عمارة مُهترئة يقف عليها البائس اليائس من الحياة بصرامةٍ و بقرار ثابت ..ألا وهو الانتحار ! . 

أم الحب تلك الحفرة ذات العمق اللانهائي التي مازلت أسقط فيها للعام الثالث على التوالي دون أن أصل لنهاية اللانهاية ! . 


لا أريد أن أصل 
أريد أن أبقى كطير يحلق بلا هوادة بلا تفكير بلا توقف .
أريد أن استمر في السقوط في حبك كما تستمر غزالةٌ مُتمسكةٌ بالحياةِ في الركض حتى آخر رمق دم ! .
أريد أن استمر في السقوط في حبك مرة تلوى الأخرى ، تلوى الأخرى ... حتى ما بعد شروق الشمس من مغربها و عودة نبي الله عيسى و ظهور المفسدين في الأرض يأجوج ومأجوج .
أريد أن استمر في السقوط في حبك حتى اللحظة التي تسقط فيها الحياة و حتى نصدر أشتاتًا لنرى أعمالنا .حتى نتقابل في الجنة أريد أن استمر في السقوط في حبك .. 

أريد أن أحبك من هنا وحتى الجنة ..

حتى الأبدية






20- تشرين الثاني - 2017

Popular Posts

Like us on Facebook

Flickr Images