أيها الحبيب , أفتِني في مشاعري
2/07/2018 09:00:00 م![]() |
لوحة الرغبة والرضا 1893, للفنان جان توروب . |
أيها الحبيب
أريد أن أصدق أن الرسالة التي وصلتني في السادس والعشرون من ديسمبر عام 2017 ، في الساعة التاسعة و الست وأربعون دقيقة .. هي منك أنتَ .
صحيحٌ بأنك تركت لي اسمك في نهاية الرسالة لأعانقه لسبعة أسابيع متتالية ، وصحيحٌ بأن هذا هو أسلوبك في الكتابة فأنا أعرفه جيدًا . لكن ما لا أستطيع تصديقه بأن الأمنيات قد تتحقق ! ، وبأن حبي الصامت قد شعرتَ به .. كيف ؟ ومتى ؟ حقًا لا أستطيع أن أفهم أو استوعب .
أحتاج الكثير من الشهور وربما السنوات حتى أصدق أن هذه الرسالة حقيقية وأنها منك ، يومًا ما إن شاء الله حين يجمعنا القدر سأطلب منك إثبات بأن الرسالة منك .. وعندما تثبت لي ، لن أصدق أيضًا !.
.
.
لم أقرأها حين وصلتني بل بحثت عن اسمك في السطور ووجدته يزين نهاية الرسالة كنجمَة مُعلقة على قمة شجرة الميلاد .
رسالتك ذاتَ ألف وتسعٌ وخمسون حرف ونقطة لم يدق قلبي إلا لاسمِك ذو الأربعة أحرفٍ من العاج ، و لو أنك أرسلت لي فقط اسمك دون أي شيء آخر أقسم أنني لكنت في سعادة لا يعلم بها أحد .
فماذا أقول عن رسالة تُخبرني بِها باسمك ، وشيء آخر تمنيته من أعماق قلبي معك .
ولهذا أيها الحبيب أعجز عن تصديق هذه الرسالة ، فكيف كل ما أوده و كل ما ناجيت به ربي بأن يتحقق.. ولست هنا أنكر قدرة الله في إجابة الدعوات - حاش لله - ولكني منذ تلك الساعة المباركة حتى الآن لا أستطيع أن أصدق .
.
.
أيها الحبيب
أفتِني في مَشاعري ..
أخبرني ..
ما هذا الذي أشعر به ؟
أشعر بأن قلبي صغير جدًا جدًا ، أصغر من أن يتسع لحبك ..
أريدُ أن أمتلك قلبًا أكبر
أريدُ أن أحبك أكثر ..وأكثر ..وأكثر
لا أعرف كم هو الحجم المناسب لقلبي ، لكني حتمًا أريده أكبر بكثير من هذا العالم وأكبر بكثير من حَجم المجرة .
07- شباط - 2018
0 التعليقات