إن أربَعًا وعشرون .. لا تكفيني

11/10/2018 12:23:00 ص

من إحدى المواقع الإلكترونية
إن قلبي الصغير جدًا أمام هذا العشق يكاد ينفجر، بل أنه انفجر حتمًا وهذا يفسر انتشار حبه في جميع أركان الجسد .. أكاد لا أقوى على التفكير إلا به، فكيف لي بأن أفكر بشيءٍ آخر وأنا مطوقة به ؟
أبصم بأصابعي العشرة .. وبقلبي ، بأنني الوَحيدة على سطح هذه المعمورة من فاق حُبها للحبيب فوق الوصف ، فوق الجنون .. وفوقَ كلّ شيء. 
لا أذكر إن كنت قد ذكرتُ هذا سابقًا هنا، ولكنّ الله رزقَ النبي يوسف -عليه السلام- نصف جمال الكون ثم وزّع النصف الآخر على جميعِ البشر. 
أما أنا فأشعر بأن الله رزقني نصف حب الكون وغرسهُ في قلبي ووزع النصفَ الآخر على الناس أجمعين. 
من أنت!
كيف لأجلك أُطلِقَت سِهام العشق عَلى قلبي ؟ 
وكيف لي أن أبقى بهذا الهدوء والاتزان إذا ما ذُكر اسمك، وإذا ما رأيت صورتك ..إذا ما سمعت صوتك ! 
وكيف لجسدي العاجز أن يقف صامدًا مُحترقًا أمام براكين الاشتياق والوله والحنين! .. 
وكيف لهذه اللهفة وهذا الاندفاع اتجاهك يُقيد بسلاسل طولها سنتيمتر واحد.. سنتيمتر واحد يقيدني على الجنون وعلى التمرد على كل شيء. 
أيها الحبيب إن أربَعًا وعشرون ساعة في اليوم لا تكفيني حَتى أفكر بكَ .. 
تكفيني فقط لأفكر بصوتك، ضحكتك، بعينيك... وطريقة حديثك 
تكفي فقط لأفكر، بخمسون عامًا بل أكثر نعيشها سويًا..
تكفي فقط لأفكر، بأبناءنا .. وأحفادنا ، وأولاد أحفادنا ..
أريدُ أن أفكر بكَ كثيرًا .. 
لكن الوقت لا يكفي..
وعقل لا يحتمل .. 
والقلب يكاد ينفجر ..
بل إنه قد انفجر عشقًا.


10- تشرين الثاني - 2018

You Might Also Like

0 التعليقات

Popular Posts

Like us on Facebook

Flickr Images