من أنتَ !

12/01/2018 11:06:00 م



من إحدى المواقع الإلكترونية






أيها العزيز

اقترب موعد ارتباطي بك وأنا لا أعرفكَ حقًا
أنت حبيبي , بل فارس أحلامي ..
وكم من فتاةٍ تعرفِ عن فارس أحلامها ؟


أيها العزيز
لماذا لا تحدثني,و تُخبرني عنكَ أكثر ؟
لماذا لا استطيع أن أرفع يَدي لأجيب عن كُل سُؤال مَوضوعَه ..أنت
لماذا عِندما يَتعلق الأمرُ بك أصبِح تلكَ الطالبة الكسولة التي لم تدرس جيدًا !

أحبك ..ولكن من أنت؟
ولماذا أنتَ تعرف الكثيرَ والكثيرَ عني
في حين أنني أبحث عنكَ في شبكي العنكبوتية الرديئة, وأحصل في كل مرة على عبارة
" لم يتم العثور على نتائج تحتوي على جميع عبارات البحث التي أدخلتها "


أيها العزيز
إني أشعرُ بالضيق مِن ذلك.. والتوتر, والعصبية .. والحزن!
والذي يحزنني تحديدًا هو بأن البعض من ضمنهم أبي
يظنون بأنني على علاقة قوية بك, وأعرفك بطريقة سيئة.. ولهذا سألك في آخر مرة ( مِن أين عرفتني)!
تمنيت لو أنك لم تخبره إلا بكلمة واحدة فقط (الجامعة) ..تمنيت لو أنك تصمت أو تكذب
فما زاد جوابك أبي إلا تأكيدًا على شكوكه .. وإن كنتَ تتساءل ماذا قلت ؟ فأجيبك براجع نفسك !

ما يحزنني أن البعضَ ومِن ضمنهم أبي يظنون أنني أذَبتك وصَالًا.. وأنني أعرِف عنكَ كل شيء ..
ويستنكرون حين أجيبهم بلا أعرف بحجة  (كيف ما بتعرفي .. ما أنتِ إللي جايباه)
أيها العزيز من أين جَلبتك؟
أليست الحقيقة أنني لا أعرف عنك شيء؟
أليست الحقيقة أنكَ لم تعطيني (وجه) منذ عرفتك وإلى الآن !
بل إنك حتى لا تقول لي عليكِ السلامَ والحب!



أيها العزيز
أعلم أنك لا تكلمني أملاً أن تبقى في إيطار (إنسان محترم) أو (الدين)..
ولكن عليك بأن تفكر بأنّ هُنالك فتاة على وشكِ الزواج منك دون أن تعلم عنك أي شيء
لا ماذا تحب
ماذا تكره
أفكارك
آرائك
معتقداتك
جنونك
ضحك ..
لا تعلم أي شيء عن أي شيء
وفوق هذا كله هي لن تعترض بأنها لا تعرف شيء(إلا في مدونتها التي لا تعلم أنت عنها ولن تخبرك عنها) .. 
ولن تضع لك الشروط ..
ولن تجبرك على التعريف عن نفسك ..
لأنها فقط تحبك, لن تسألك عن ماضيك وحاضرك وماذا تخطط لمستقبلك ..
لن تسألك عن أي شيء رغم أنه من حقها أن تعرف..
ومن واجبك أن تقول


أيها العزيز
حدثني وأخبرني من أنت
عرفني عن نفسك أكثر
اجعلني أحبك أكثر
علقني بك أكثر وأكثر..




 الأول من ديسمبر, ألفين وثمانية عشر

You Might Also Like

0 التعليقات

Popular Posts

Like us on Facebook

Flickr Images